هدفنا هو توحيد المؤمنين المستقلين الحقيقيين، من كل الأطراف، حول كلمة الله الواحدة في الكتاب المقدس والقرآن الكريم.
ندعوهم من خلال معرفة هذه الكلمة الإلهية إلى الإرتقاء بالروح للإصغاء إلى ما يقوله الروح الإلهي اليوم للعالم بأسره.
المسيح، كلمة الله، قال:
“لماذا لا تحكمون بأنفسكم بما هو حق؟” لوقا (12، 57)
كتب إلينا عدد من المتراسلين يسألوننا عن إيماننا، بماذا نؤمن. ها هو إيماننا بكل بساطة.
نؤمن:
- بوجود الله، الخالق الواحد الأحد. لا إشراك به.
- أن الله قد تجلّى لإبراهيم البشر الأول الذي كشف عن وجود الله منذ 4000 سنة.
- بالأنبياء الذين جاءوا بعد ابراهيم وبشّروا بمجيء المسيح.
- أن يسوع الناصري، عيسى ابن مريم، هو هذا المسيح.
- أن محمد هو النبي الذي أرسله الله ليصدّق على الكتاب (التوراة والإنجيل) وينوّر الذين كانوا يجهلون الله والكتاب.
- بكتب الوحي: كتب العهد القديم وعددها 46، كتب العهد الجديد وعددها 27، سور القرآن الكريم وعددها 114، وبالحديث النبوي الشريف.
- بظهورات السيدة العذراء مريم، والدة المسيح، خصوصاً في “لا ساليت” (فرنسا 1846)، “لورد” (فرنسا 1858)، و “فاطمة” (البرتغال 1917).
- أن المسيح نفسه قد كشف سر كتاب الرؤيا في 13 أيار (مايو) 1970 ليكشف هوية “الوحش” (المسيح الدجال) الذي يتكلّم عنه الفصل 13، ويبشّر بعودة المسيح وبالإصلاح الشامل.
- بالمائدة الروحية، التي وهبها لنا المسيح، معه، في بيوتنا.
لا نؤمن:
- بالعبادة المادية: الهرمية، الشعائر المتنوعة من ملابس وحركات، أضاحي الحيوانات، الحج، التساهل، إلخ…
- بأماكن العبادة: كنيس، معابد، كنائس، جوامع، باغودا، إلخ… إذ أن مكان العبادة الوحيد هو داخلي، في قلوب المؤمنين، حيث يسكن الله.
- بالتقمّص، ولا بالتناسخ، ولا بعبادة الحيوانات، إلخ…
- بالقومية الدينية ولا بمفهوم الشعب المختار (يهودي، مسيحي، مسلم أو غير ذلك). الإيمان ليس سياسياً والإختيار الإلهي فردي وشامل.
يسألنا بعض آخر: إلى أي دين تنتمون؟
جوابنا: لا ننتمي إلى أي دين تقليد ي. لقد فهمنا من خلال نبوءات الكتب المقدسة ومن خلال رسائل السيدة العذراء أن الله يريد تجديد كل شيء وإقامة رابط مباشر وخاص مع المؤمنين. كما أننا قد تحررنا من جميع التراتبيات الدينية: فهذه النبوءات قد أدانتهم، والعذراء مريم من بعد، بأنهم مرتزقة وخونة. فليسمّينا التقليديون كما يريدون! وليحسبنا المتعصبون ما يشاؤون! نحن، والحمدلله وببساطة، مؤمنون مستقلّون…
ندعو جميع ذوي القلوب الطاهرة إلى اكتشاف النضج الروحي ونحثّهم على إقامة علاقة مباشرة مع الله، أبينا وخالقنا، مثل آدم قبل سقوطه. هذه هي مشيئة الله الواضحة.
في النهاية نجرؤ على القول، بفضل الله تعالى وكتب الوحي، إنّ إيماننا قد أصبح معرفة مطلقة.
بطرس
29.02.1995